ثغرُ الضَّوءِ

ابراهيم خالد احمد شوك - 19-10-2020

مضيتَ تنسجُ فى عيونِ المتعبينَ
مساحةً للضَّوءِ
تغلقُ نافذاتَ اللَّيلِ
تسقى ماتقصَّفَ من جذورِ الوصلِ
تكنُسُ بادراتَ الخوفِ
من دربِ النَّهارْ
النِّيلُ عَرَّج عن شواطئهِ العجافِ
وعافَ مجراهْ
إذا ماضنَّ بالسُقيا
وخاصمهُ اخضرارْ
رهقُ الجُّروفِ البائراتِ
ترومُ هاجرةً صهيدْ
لا الشَّطُ يكبحُ إزدراءَ الفيضِ
بركانَ الوعيدْ
وطغت مياهٌ
تحصدُ الوعدَ الرغيدَ
ولاتُبَلِّلُ ماتعمَّقَ
من جراحاتِ الجِّرارْ
ظمأٌ يُعاضلُ ثغرَها الوثَّابَ
يحتلُّ القرارْ
ظمأُ النُّفوسِ القاصراتِ
بلوغَ قممِ الإنبهارْ
شوقُ الصِّغارْ
حُضنٌ يَضُمُّ شتاتهم
ظلٌّ
ديارْ
سغبٌ لوعدٍ يانعٍ
بكرُ الثِّمارْ
هيهاتَ يرجو الخانعونَ قطافهُ
وضفافهُ
شمَّاءُ غمرٍ
لايُراودهُ انحسارْ
أسرجْتَ خيلكَ
تستبيحُ سبيلَ
من أرخى اللِّجامْ
أرداهُ كأسُ الإنهزامْ
الصَّحوُ أقفرَ
والخطوطُ البيضُ
أنهكها الظَّلامْ
غسقٌ خرافىُّ السَّنامْ
أسرجْتَ خيلكَ
تستظلُّ ضراوةً
خبُرَتْ طريقَ الإنتصارْ
سعىٌ يردُ كرامةً
القهرُ لحظاتٌ قصارْ