عن المركز

مركز الدراسات السودانية هو مؤسسة بحثية علمية و فكرية ،مستقلة، ، غير ربحية، نعنى بقضايا الديمقراطية والسلام والتنمية والتنوير..

  • اجراء البحوث والدراسات المرتبطة بالديمقراطية والدولة المدنية والتنوع الثقافي
  • نشر الكتابات عن السودان، وتشجيع الكتابة لدى السودانيين عوضا عن الشفاهة التى تميز الثقافة السودانية...
  • تطوير برامج تدريب الشباب والنساء والمهمشين، بقصد بناء القدرات والمهارات والارتقاء بالكفاءات لتحقيق التنمية البشرية...
  • تطوير الابداع السودانى من خلال تشجيع الفنون التشكيلية والسمعية والبصرية من سينما ومسرح وموسيقى وفلكلور، بالتركيز على تنوع وتعددية الثقافات...

تاريخانية المركز:

بدات الفكرة فى الامارات للدكتور حيدر إبراهيم علي مؤسس المركز، ولكن لم يقدر لها ان ترى النور، إلى أن تبلورت حين كان إستاذا جامعيا فى المغرب على إثر انقلاب 1989، وفى البدايات لم يكن هناك مقر او تسجيل قانونى ، فقد كان المركز يوزع مطبوعاته المحدودة فى حقيبة كتف للدكتور صلاح الزين المقيم الان فى الولايات المتحده والذى كان له دور بارز فى عملية التاسيس إلى أن حصل المركز على مقر كان عبارة عن غرفه وصالة صغيرة فى شارع شامبليون بالقاهرة، ولكنه سرعان ما تحول الى خلية نحل ومقصد يعج بالحركة، وكان شعارنا " كن واقعيا وإطلب المستحيل " الذى إستعار من ثورات الشباب فى أوروبا فى نهاية ستينيات القرن الماضى .

وتحت هذا الشعار أنجز المركز الكثير مما يعتز به، حيث وصلت العدد الاخير من مجلة " كتابات سودانية " الى الإصدار الخمسيني وبعده، وهو رقم لم تصله اى مجلة سودانية اخرى على الاطلاق، حيث تصدر المجلات لمدة عام او عامين ثم تتوقف، واصدر المركز 220 كتابا وأكثر فى مختلف المجالات الافكرية والابداعيه، وأصدر 12 عدد من التقرير الاستراتيجى السودانى على مدى 12 عام ، وكذلك العديد من الندوات الكبرى التى اصدرها فى كتب، واصبح انتاج المركز مصدرا لا غنى عنه للكتاب والباحثين والرسائل العلميه ، كما حرص المركز أيضا على أن يكون هذا الإنتاج " نوعيا " ، فلم نكن يقبل بوضع اسم او شعار المركز لمن لا يستحق، وكانت اختياراته مبنية على معيار وحيد هو المضمون والابداع، كما أن المركز نشر لأسماء جديدة اصبحت معروفة فيما بعد وحظيت بالشهرة...

تحدث المركز عن التنوع وطبق ذلك فعليا وترجم أعمال فرانسيس دينق، ونشرناالرواية الاولى ل " ابكر آدم اسماعيل " وكان قد اجازها للنشر حينها الكاتب المعروف صنع الله ابراهيم الذى كان فى زيارة للمركز فى الخرطوم، واهتم المركز بالمرأة والطفل والفن التشكيلى وساهم فى اعمال حسين شريف التوثيقية...

ومما يعتز به مركز الدراسات السودانية ايضا ، ما انجزه من تظاهرة ثقافية وفنية وفكرية فى الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال السودان، تحدثت عنها الصحف وكتب من كتب ، حيث استقدمنا محمود درويش ومارسيل خليفه ونصير شمه، ومحمد عفيفى مطر وفريدة النقاش والطيب تزينى وعلى حرب وعلى حرب وآخرين وكلهم من الأعلام فى مجالاتهم .. وفى المقابل كان هذا العام قد صادف اختيار الخرطوم كعاصمة للثقافة العربية، وخصصت الحكومة ميزانية هائله وهيئه لاقامة المناشط والاحتفالات ولكنها عجزت عن ان تقيم نشاطا واحدا.

ان السمة الأبرز التى ساعدت المركز فى مراحله الاولى، كانت هى الرأسمال الرمزى المتمثل فى العلاقات الاخوية والودية التى ربطتنا بعدد كبير من الرموز والشخصيات وقادة الفكر والراى فى مصر، والذين ساعدوه وقدموا له كل الامكانيات والطاقات والخبرات، فأول ندوة اقامها مركز الدراسات السودانية كانت فى عام 1993 كانت بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية حيث رحب به الاستاذ السيد يس وادار الندوة واستضافها فى مؤسسسه الاهرام، ووعد للتعاون مع المركز بعد ذلك فى ندوة كبيرة اخرى فى عهد الدكتور عبدالمنعم سعيد.. والامثله كثيرة حيث اقام ندوة عن الثقافة والتنمية وتكريم الطيب صالح، بمساعدة الدكتور جابر عصفور الامين الاعام للمجلس الاعلى للثقافة واقيمت فى رحاب هذا المجلس بالقاهرة، وكذلك فعل مركز الدراسات السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية برعاية الدكتور على الدين هلال ونازلى معوض .. فى البدايات ايضا تلقى مساعدات مهمة من الاستاذ حلمى شعراوى مؤسس ومدير مركز الدراسات العربية والافريقية، كما ساعد المركز فى التاسيس القانونى ايضا الصديق واستاذ الاعلام الدكتور محمد شومان...

تم إغلاقه من قبل النظام السوداني في ديسمبر 2012م. وعاد بعد عودة الوطن.

اقرأ بيان عودة المركز


مـركز الدراسـات السودانيـة | Sudanese Studies Center