ويسألونك عن الفساد فى مفوضية العون الإنساني
«سلسله مفاهيم وخطوات عملية مرجوه نحو مدنية الدولة السودانية- -[81]»
بقلم/موسى بشرى محمود على-10/03/2021
{وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142)}-الأعراف
مفوضية العون الانسانى أو ما يصطلح عليه انجليزيا" باسم«HAC»
«Humanitarian Aid Commission»
تعد من أهم واجهات جهاز الامن السودانى والنظام المباد وهى تقوم بأداء مهام أمنيه بحته تحت زريعه الأغراض الانسانية أى لبس جلباب العمل الانسانى لتكتمل عملية
الخياطة بالحرير أقصد العمل الأمني والاستخباراتي معا".
معظم المنتسبين من المدراء،المنسقين،المنتدبين من وزارات وهيئات عمل أخرى،موظفي الإجراءات والشؤون الفنية والعمال فيه بالمركز،الولايات،المحليات والوحدات الاداريه من منتسبى الأمن والمخابرات وبالأخص أمن المنظمات والأمن الشعبى وعناصر الحزب المقبور الا من رحم ربه.
يعاني المتقدمين لشغل الوظائف التى تعلنها المنظمات الطوعية العاملة في مناطق النزاعات،الحروب،النزوح،اللجؤ،الصراعات والتى تتم المصادقة عليها بواسطة مكاتب المفوضية لدى دائرة الاختصاص المعنية بعد تكمله الإجراءات الفنية ما بين المنظمه ومكتب مفوضية العون الانسانى من ممارسات متعمده وممنهجه لكل أنواع الفساد الإداري المتبعة التى لا يوجد لها نظير فى أروقه الفساد الإداري بالنسبة للمؤسسات الحكومية والخاصة الأخرى في طول وعرض جمهورية السودان.
استبشر السودانيون وتفاءلوا خيرا" ببشريات ثورة ديسمبر المجيدة 2018 وظنوا أن الفساد خطى أولى خطواته نحو الزوال ولكن الوقائع عمليا" فى الأرض تكذب تلك البشريات وتؤكد خلاف ما توقعه السودانيون لاجديدا" يذكر ولاقديما" يعاد.
نفس الملامح والشبه حدث فقط تغيير لبعض الأوجه والأشخاص ولكن المنهجية لم تبارح مكانها قيد أنملة بعد.
أشتكى الكثيرون وما زالوا يشتكون وخاصه الأكفاء وأصحاب الخبرات والمهارات ممن عملوا سابقا" فى منظمات تطوعية،بعثات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة ومواقع عمل مختلفة ويجيدون أكثر من لغة بامتياز من وجود محاباة ومحاصصة فى نظام عمل المفوضية وهى عدم ظهور أسماءهم فى قائمه المرشحين
«short list candidates»
بعد التقديم بالرغم من امتلاك بعضهم لمؤهلات وسنين خبرة أكثر حتى من التى تم نشرها والإشارة اليها فى الوظيفة المعلنة وهنا يكمن السؤال المنطقى لماذا لا تظهر أسماءهم فى الشورت لست؟!
المفوضيه دائما" تعلل بأن دورها رقابى واشرافى ولا دخل لها فيما يجرى في شأن التعيين باعتباره قرار يخص اداره الموارد البشرية بالمنظمة ومكتب العمل وهذا التبرير لا أساس له من الصحة وهو كلام فقط للاستهلاك السياسى ولكن بالتأكيد هناك صفقات تتم تحت الطاولة من شاكله ترضيات أجسام وأشخاص موالين للنظام الحاكم البائد والبعض منهم يتم التوصية له من داخل المفوضية ليس بالكتابة حتى لا يقع أحدهم فريسه لاتهام أو جريمة يتم محاسبته عليها يوما" ما أمام القانون اذا الداعي ولكن بإيعاز من المفوضية للمنظمة عبر الممثل من الحاضرين فى لجنه المعاينة من أعضاء مكتب/قسم الموارد البشرية وطاقم الادارة باختيار زيد أو عمر لشغل الوظيفة المعنية وهم يعلمون جيدا" أن زيد أو عمر لا يملك حتى أدنى المتطلبات/المؤهلات
«Minimum Requirements»
التى تؤهله لتلك الوظيفة ولكن باستخدام سلاح التهديد والوعيد للمنظمة وأفراد طاقم الموارد البشرية وخاصة إذا كانوا من الأجانب يمارس ضدهم الابتزاز الشديد وتعقيد إجراءات عملهم وبعدم اعتماد أذونات سفرهم/عملهم «Travel Permit s»
عندما تنتهي صلاحيتها وتاريخها المحدد أو منعهم من الحصول على تأشيرة الدخول للبلاد فى حال ذهابهم لقضاء اجازاتهم مع ذويهم للعودة ثانية للسودان لمزاولة أعمالهم
بحرية وأما إذا كانوا من الاستاف المحلى فأساليب التهديد والوعيد عديده منها ما هو مباشر ومنها ما هو مبطن واللبيب بالإشارة هو من يعي ذلك الدرس.
توجد نماذج وأمثله كثيره من أنواع الفساد الإداري عند مفوضية العون الانسانى سنفرد لها مساحه واسعه فى الجزء الثاني من المقال وسنسلط الضوء على قضايا عده من المسكوت عنه فترقبوه.
شارك هذا الموضوع: