إلَى أَيْنَ تَأْوِى
أَصَدْرٌ يَضُمُكَ !؟
فَيْضُ الْمَاءِ يَحْزِمُكَ
لاجَبَلَ يَعْصِمُكَ
السَّفِينَةُ أَبْحَرَتْ
لُقْمَةً سَائِقَةً فِى الْعُبَابْ
مُغْفِرٌ الطَّرِيقُ
لَا زَادُ وَلَا رَفِيقُ
يَشُدُّ عَضَّدَكَ
تُكَابِدُ وَحْدَكَ
فَائِضُ الْحَسْرَةِ
غَضُّ الْإِهَابْ
الشَّوْقُ يَعْصِفُ
الْخَيَالُ يُسْرِفُ
فِى اقْتِفَاءِ أَثَرِ السَّكِينَةِ
حِينَ يَحْتَوِيكَ الصِّحَابْ
كُلُّ امْرِئٍ اِمْتَطَى شَأْنَهُ
النَّجَاةُ خَوَّضَتْ فِى السَّرَابْ
الْبَرُّ مُطْرِقٌ
لِنِدَاءِ الْجَفَافْ
الْمَدَى غَارِقٌ
يَسْتَحِثُّ الضِّفَافْ
النَّهْرُ أَخْرَجَ أدْرَانَهُ
الْغَيْمُ زَرَفَ أَحْزَانَهُ
السَّيْلُ نَشَرَ الْخَرَابْ
الْبِلَادُ يَعْتَصِرُهَا الشِّقَاقُ
مَنْ يَدْرَءُ عَنْهَا الْخَطَرْ
الْقُلُوبُ حَجَرْ
الْمُرُوءَةُ وَقَّعَتْ
فِى سِجِّلِ الْغِيَابْ
رَحَلَ دَافِئُ الحُضْنِ
وانْسَرَبَ الْأَمَانُ
لَا الأُنَاسُ هُمُ
وَلَا الزَّمَانُ
هَلْ تُرَى لِلَّذِى اعْتَرَاكَ
جَفْنٌ طَرَفْ
والمُرَابُونَ عَيْشُهُمُ
تَرَفٌ فِى تَرَفْ
إِضْرِبْ بِرِجْلَيْكَ تَنْجُو
هَذَا مُغْتَسَلٌ نَتِنٌ وَعَذَابْ
صَحَارى الْأَسَى كَبُرَتْ
الوِئَامُ أَغْلَقَ أَبْوَابَهُ
فِى وَجْهِ وَعَدِ الْإِيَابْ
الْخَلَاصُ خَطَوُهُ وَئِيدٌ
نَحْمِلُ أثْقَالَنَا
وَنَجْهَلُ مايَحْتَوِيهِ الْجِرَابْ
بريطانيا
سبتمبر ٢٠٢٠
شارك هذا الموضوع: