الذين ينادون بشعار تسقط بس يوم غدا الثلاثين من يونيو 2021 يخطؤون التقديرات والحسابات للاتي:
الكيزان في الرمق الاخير وتنعدم امامهم الفرص او هم حقيقة في وضع صعب جدا واصبحوا منبوذين وينتهزون كل الفرص والتجمعات للدعوة لاسقاط النظام والان يجندون كل قواهم من اجل احداث فوضى تقوم على الاقل بالتحضير لما يتوهمونه من انقلاب يعيدهم الى صدارة المشهد على الاقل ان لم يعيدهم الى السلطة وفي بالهم بقايا كتائب الظل والدفاع الشعبي ومنسوبيهم من قادة الجيش والامن والشرطة اي انه عندهم امل ولو ضئيل في الدعوة لاسقاط الحكومة!
على الضفة الاخرى فصائل مهمة من قوى الثورة الحية ظلت تدعوا لاسقاط النظام بصورة تناقض تماما القراءة الموضوعية واعمال العقل في الظروف التي تمر بها البلاد وقوى الثورة نفسها وابرزها انفراط عقد هذه القوى وتفرقهم ايدي سبأ .
عموما تصفير العداد واعادة الثورة من زغرودة الكنداكة من جديد الان صعبة ان لم تكن مستحيلة والمستفيد الوحيد منها هم اعداء الثورة و نربأ ان تقف قوى الثورة الحية مع اعدائها في منصة واحدة و(تشيل اصبعها وتطبظ به عينها) مهما كانت اخطاء حمدوك كبيرة فانها لن تكون اكبر من محاولة اسقاطه لانها ستذهب بوحدة قوى الثورة الى نقطة اللا عودة وهو ما تسعى له قوى اعداء الثورة وعلى راسهم الكيزان.
يجب ان يكون يوم الثلاثين من يونيو هذا العام يوما من اجل جرد الحساب ومراجعة الذات والسعي لاصطفاف جديد والتواضع على فضائل النقد الذاتي والتوافق على حد ادنى يتم بموجبه انقاذ ما يمكن انقاذه وتفويت الفرصة على المتربصين بالثورة من قوى محلية واقليمية ودولية ومشاريع المغامرين مهما كان حجم التنازلات المطلوبة لاعادة اللحمة لقوى الثورة من اجل الوصول لمجتمع وفق دستور ديمقراطي ودولة مدنية كاملة الدسم ووفق اتفاق على تبادل نزيه وسلمي للسلطة
شعار تسقط بس بالتاكيد (لو نجح) لن يسقط السلطة لصالح قوى الثورة الحية ولن يعيد الكيزان للسلطة ولكن في نفس الوقت سيخدم جهات استبدادية تتحين الفرص لاجهاض آمال الشعب السوداني ومستحقات ثورته في الحرية والسلام والعدالة وكل فرص اقامة مجتمع مدني ديمقراطي وهذا بالطبع يصب في مصلحة القوى الظلامية وعلى راسها الكيزان
شارك هذا الموضوع: