و للناي أُرجوحة ٌ في الأثير ِ
تراوح ُ ما بين همس ِالغيوم ِ
و قعقعة ِ البرق ِ يا صاحبي
له ُ آهة ُ الحزن ِ
صفو ُ المحبين ِ
أُنس ُ الأيامَى ..
و زغرودة ٌ تتغلغل ُ في الجسد ِ الصاخب .ِ
ينسج ُ الناى ُ بحّتَه ُ
من حفيف ِ الغصون،
و نبض ِ القلوب ِ …
يدوزنُها
بنداء ِالعصافير ِ في غسق ٍ شاحب ِ
يُعتّقها في المسام ِ .
و في فضة ٍ تلألأُ
يمزج ُ شدو َ المحب ِ
و دمع َ الكسير ِ بترنيمة ِ الراهب ِ
و في الناي أنثي
تلوذ ُ بدفء ِ الأنامل ِ حين تُمس ُ
تهيئ ُ مِبسمَها
للشفاه ِ التي تنفث ُ السحر َ فيه ِ
و للنغم ِ الآيب ِ
و حين تعربد ُ أنفاسُك في الناي
تصحو مليكتةُ
تُستثار ُ
تنوء ُ بغلوائها
في خضم ِ الجوى اللاهب ِ
تضج ُو تسكن ُ
تشهق ُ
تشجَن ُ
تطلق ُ أنغامَها حُرة ً
للمدى
للغيوم ِ و للزهر ِ
للنهر ِ
و العسجد ِ الغارب ِ
هو النايُ …
يصحو الوجود ُ
على نأمة ٍ منه ُ تختال ُ
مجلوة َ الوجه ِ
براقة َ الجانب ِ .
شارك هذا الموضوع: