أما لهذا الحُزن من نهاية ؟
تحلقُ الطيورُ كل فَجر
عَذراء مُفعمه
براحةِ الضمير
بالسلام
بالبراءةِ المُغرِده
تواجه الإعِصار والصياد
بالنشيدِ والإصِرار
وتفرِدُ الجناح كالخيال
يا للصغار
وعدتهم بالقمح هذى المرة
وتنطلق للموت فى وداعةٍ
بابتسامة أودعَتها كل حُبها
في أن تفي بوعدها
ضحكة الصغار يا حياتها
تعودُ فى الغروب
وقد وفت بوعدها
يافرحة الصِغار
وهم يُهدهِدون حِجرها
ويأكلون
يداعِبونها فتبتسم
وتنتشى
فتُرسلُ الألحان دافئه
تجترُّ فى الشجن
تجترُّ يومها العصيب
ضعفها المقيم
حُزنها
ذكرى رفاقها الألى قضوا
وهم يُصارعون
جحافل البغاة
بالنشيدِ العذبِ
مخالب النبال
ويقتلون على شفا حبة أو سنبله
ويكتبون بالدماء
فليسقط القِناع
تلك قِسمة ظالمه
نعم تعودُ مُثخنه
لكنها حينما تعودُ أو تموت
تنام مُطمئنه
غير مُذنبه
فى لهفةٍ لفجرها الجديد
وتستمرُ المجزره.
مايو / 2005
القاهره
شارك هذا الموضوع: