لو كنتُ أُغنِّي
لصَرَخَتِ الجبال:
هذا عاشق.
ولفَتَكْتُ بالهواءِ والحصى
وأيقظتُ "أبو داود" من خلودِه الأبدي
وتنادمنا؛ وسكبنا ليالي ذهبية
على آذان الخلائق
لتركتُ جسدي بينكم
مُعلَّقاً على صليبِ الحلَّاج
ولفاضتْ منكم دموعٌ تروي غاباتِ الزمن
وكُلَّما استغرقتُ استعذبتُم عِناقي
أترون؟
نعم؛
سترَوْنَ بخيالِ أسماعكم
ما لم يخطر بطرْفِ شاعر
ولا بقلبِ عاشقة
ولو كنتُ أُغنِّي
لشَهَقَتِ الأشجارُ بحقيقتها المدسوسةِ منذُ الأزل
ولشقَقْتُ حُجبكم التي في العُقول
لترَوا الطريقَ إلى الله جهرةً.
شارك هذا الموضوع: