الى طارق عثمان وعبدالله محمد عبدالله ومحجوب البيلي وخالدة حفيظ وسائر أهل المودة في أصقاع العالم لا ازال اذكر، مرة بعد أخرى، ما قاله ستيفان مالارميه ذات قصيدة : "لقد قرأت كل الكتب، واحسرتاه، ولكن الجسد حزين". وكلما تذكرته أدركت ان المعرفة مهرجان الروح والجسد جوقة منشدين يستبد بها الفرح تناغما وتماهيا مع فيوض العرفان، وان ملارميه لم يفعل شيئا غير هدم آخر عتبة في البرزخ العلوي الواصل بين الثقل الفي...