المقال هو رمانة الصحافة. وعلى خلاف العمود، أو الزاوية، فهو موقف الكاتب من الحياة باستطراد قليل. فالعمود أدعى للغة التيلغرافية المهموسة حتى ليكاد عند أنيس منصور، أو سمير عطا الله، ينتهي ويحتاجك لتفك شفرات الإرسال مرة، ومرتين. وأنيس قالوا إنه أنزل الفلسفة من عليائها، وشرحها في زاوية صحفية ضيقة. ولكنه في ذات الوقت صعد بلغة المقال الصحفي إلى مراقٍ من التبسيط المعمق، أو عمق البساطة. وإن ظن الجاهل أنه ...