لمثلك
ينمو الكلام
على الماء عذبا
وتورق الريح
فوق جميع الجهات ..
خضراء من شدة اللطف،
والشمس تسرح،
خلف غيوم الفضاء
الخفيفة،تنسى أو تتناسى
القيامات..
تلوح
أو تتوارى
وهى خجلى
بلا أي شهوة
فى الأذية..
والحقول تنفض
معطفها الموسمي..
لكل حفل مزاميره
طقسه
المتكامل فى البذل
والإندياح.
لمثلك
يشرع الوقت،
فى حصد الثواني
المهمة،
فى كل نأمة فعل
يمت
إلى الآدمية فى شيء
ولا يمر الندى فى الصباح
دون ان يلثم خديك
أو يتناثر بلوره
فوق رياش العصافير
وهى تحط على راحتيك..
لمثلك
يعلو الهتاف موسيقى
من الحب والخبز
عند كل مسام تنفس فيها
الصباح سلاما وأمنا.
غدا تخرجين
إلى شهوتي
فيك
بلادا من الطيب
وال عطر ال يفوح
على جنباتك
وتحت إبطيك
يسكر كل الأنوف
التى أرهقتها
المشاوير،
أنهكها النسيان،
وأذكم إحساسها بمجيئك،
هذا الدوار السخيم..
لمثلك
يسمو الغناء،
على كل قبح،
ويشرح للعالمين
فرادة ألوانك
وألسن ألحانك
وطعم رمانة قلبك
فى الوحدة والإنتماء..
فلسنا جبلنا على الفقد
لسنا نهلنا
من الطين غير المعزات
والطيبة الباذخة ..
وإن الذين (ينادونك من وراء الحجرات)
لا يعقلون.
ولا يعرفون
ولا ينتمون
لصدر تدفق منه
يتبع..
الجزيرة أبا
الخميس 25/6/2020م
شارك هذا الموضوع: