إنها أضغاث أحلام بعودة (زعيط ومعيط) من مجرمي الإنقاذ ولصوصها
مرتضى الغالى
هذه من الأحلام بل (الهلاويس) التي تضرب خيال الفلول وهي مما لا يقوى عليها الانقلاب أمام الإرادة الشعبية الغلابة.. ولا يقوى عليها جماعة الإنقاذيين كلهم (السافرين منهم واللابدين)..!
إنها أضغاث أحلام بعودة (زعيط ومعيط) من مجرمي الإنقاذ ولصوصها لحكم البلاد مرة أخرى..!
هذه الأرض الطيبة لن تحتمل بعد كل الذي جرى وطأة هؤلاء القوم الذين يحلمون بالعودة للسلطة وممارسة ضلالهم القديم..!.. يتحدث الفلول عن عودة قوش وكرتي وإيلا وفقيه اسطنبول الذي (خم الدولارات واليوروهات) التي أرسلها له المخلوع وحملها مع فضيحة (استلام المال المسروق) وأموال السحت من بضاعة الشعوذة والضلال الكاسدة والفتاوي المضروبة وفر بها إلى اسطنبول يعيش في قصور ومنتجعات الدولة العلمانية الحلوة.. وامتنع هناك من حمل راية الشريعة المدغمسة وكأنها دعوة لا تصلح إلا في السودان.. فما الذي يمنعه من رفع رايات الدعوة في تركيا ذات البارات والمقاصف..!
يمكن لهم أن يعيشوا ويأكلوا ويشربوا ما لذ لهم وأن تتلوى مصارينهم في إخراج ما يأكلون.. ولكن لماذا يريدون العودة وركوب السلطة مرة أخرى والتحكّم في رقاب العباد..؟! لن يقوى البرهان وانقلابه على إرجاعهم.. ولن يقوى جنرالات لجنة المخلوع الأمنية على إعادة هؤلاء اللصوص القتلة إلا أن يفنى اخرر رجل حر وامرأة حرة وآخر طفل حر في هذا الوطن الذي ركبوا على رأسه ثلاثين عاماً وخرّبوا أمصاره ونهبوا مرافقه وادخلوه في غيابات العصور المظلمة فماذا يريدون فوق ذلك..؟! وهل تركوا مرفقاً لم ينهبوه حتى يعودوا لصفصفته و(سفسفته) مرة أخرى..؟!
هذه (بالونات فاسدة الهواء) يطلقها الفلول بين حين وآخر..! وإذا كان هارب اسطنبول وأولياء نعمته يريدون العودة فلماذا هربوا بعد الثورة وتركوا قادتهم الحرامية الكبار يرسفون في السجون..؟!
وإذا أراد الانقلاب أن بطلق هؤلاء اللصوص القتلة من سجونهم فليفعل… ولن يخيف ذلك الثورة والثوار.. فمثل هؤلاء المجرمين لن يستطيعوا أن يكسروا عزيمة شعب سلاحه المقاومة السلمية والوعي الساطع والوفاء لشهدائه.. أصحاب الوصايا الغالية الذين صعدت أرواحهم ووجوههم تشع بالابتسام وهم يرفعون علامات التعاهد بالحفاظ على الوطن وعلى عهد الحرية والعدالة والسلام..!!
لماذا هرب (قوش) من الأساس حتى يحدثونا عن عودته تحت جناح الانقلاب..؟! وما الذي يستطيع (ايلا) أن يفعله عندما كان رئيساً لحكومة الإنقاذ.. وعندما أحال الولاية التي بعثوه إليها إلى (بئر معطلة وقصر مشيد) وعندما أخفى الفساد الأكبر بشوارع زلط لا تؤكل ولا تُشرب.. وترك كل مدن و الولاية وأحيائها يأكلها السل.. ولا يجد أهلها شربة ماء أو جرعة دواء..!!
إن الفساد الذي شهدته هذه الولاية لأكبر من تحصيه الصحائف وقد كان أباطرة هذا الفساد ينهبون المليارات ويجتهدون في تزييف جثة الفساد المنتفخة المتعفنة بمسوح من إشارات مرور ضوئية وطلاء واجهات وإقامة كازينوهات…
وولاية الشرق هي من أتعس ولايات الدنيا وقد أنهكتها معاناة الفقر والجوع والمرض وانعدام الغذاء والكساء والمسكن والعلاج وأسباب الحياة… ألا تبت أيدي من كانوا ولاتها في عهد التيه الأغبر.. وحسبك بمن تلاحقه الاتهامات وأوامر القبض التي يقوم الانقلاب بتعطيلها وفق برنامجه الرسمي المُعلن لحماي اللصوص..!!
بل حسبكم بواحد من الولاة رصدت الدوائر أملاكه التي لم يرثها من أبيه فوجدتها كما يلي: مئات قطع الأراضي والعقارات بمدينتين بالولاية/ قصور وفلل وعمائر بالقاهرة وشرم الشيخ والإمارات /عقارات وفلل في الخرطوم- الرياض والجريف غرب/ مصانع للطوب الحراري مع شركاء أتراك/ مجمّع لثلاجات التبريد/ مزرعة أبقار بالقرب من قرية سياحية مهجورة/ توكيلات للملاحة البحرية/ فندق يحمل صفة ملكية/ فندق أخر يحمل اسم سلسلة عالمية بالشراكة/ مصنع للحلويات والطحنية/ مصنع للثلج/ مصانع للأقفال والمزاليج في مدينة الثغر بشراكة تركية/ سيوبرماركت للذهب الخليجي ومشغولاته/ ورش لصيانة السيارات وخراطة قطع الغيار بجوار ميناء تاريخي/ مزرعة دواجن في احد هضاب الشرق/ قوارب للصيد/ لنشات ذات قاع زجاجي لسياحة الشُعب المرجانية/ مصنع للجلود..طبعاً هذا (بعض ما يملك وليس جميع ما يملك) عدا الأرصدة والحسابات البنكية العديدة بالعملات الحرة في عدة مصارف بالخارج..!!.
والباب مفتوح لتفنيد هذه القائمة أو الدفاع عنها باعتبار أنها من كسب الحلال ووراثة الآباء وسلالة اللوردات..
الله لا كسبكم..!
شارك هذا الموضوع: