-1-
كشفنا في الحلقةِ السَّابقة، عبر ما وصفناه بقناديلِ الطَّريق، الخطوطَ العريضة لشخصيَّةِ الكاتب المُراد إنشاؤها داخل النَّص، وقلنا إنَّنا سنُجسِّدُ في هذه الحلقةِ تلك الشَّخصيَّة المنسيَّة من خلالِ أمثلةٍ تُحدِّدُ – بشكلٍ مُركَّز – النُّورَ السَّاطعَ من تلك القناديل؛ فهدفُنا من ذلك، ليس مجرد توضيحِ رؤى الكاتبِ داخل النَّص، وإنَّما تنصيبُه شخصيَّةً قائمةَ الذَّات، تماماً مثلما أنَّ الرَّاوي في "مَوسِمِ الهجرة" هو أيضاً شخصيَّةٌ قائمةُ الذَّاتِ، إلى جانبِ وظيفتِه السَّرديَّةِ المعهودة.
ولتذكيرِ القارئ بتلك القناديل، فإنَّنا قلنا إنَّ هناك منها، أوَّلاً: ما يُنصَبُ على مسافةٍ من حدثٍ رئيسيٍّ أو قبل وقوعِه؛ ومنها، ثانياً: ما يستقِرُّ في الخاطر، وما لم يُقلِ اعتباراً لآخَرِين، وما انقطعَ بغتةً واستؤنفَ توَّاً في الذِّهن؛ ومنها، ثالثاً: ما جاء في شكلِ تعليقٍ يُلخِّصُ الأحداثَ التي وقعت بالفعل أو يستخلِصُ منها دَلالاتٍ أو يبنِي عليها تأمُّلاتٍ لا يسَعُها مجالُ النَّص. وفي كلِّ تلك المواقع الثَّلاثة، يجيءُ صوتُ الكاتبِ واضحاً، فلم يترك لنا لَبسَاً، أو يُلهِنا بتشويشٍ، أنَّه صاحبُ القول.
وإذا كانت تلك القناديل، التي سنتعرَّضُ لها بالتَّفصيلِ في هذه الحلقة، قد غطَّت جانبَ المحتوى، فإنَّ هناك ضوءاً أشدَّ سطوعاً قد لَمِسَ جانبَ الشَّكل؛ وهو هذا المنحى الذي سنتعرَّضُ له أوَّلاً، قبل فلفلةِ الحِزَمِ الضَّوئيَّةِ القادمة من تلك القناديل. ففي الأسطرِ الأولى من الفصلِ الأوَّل، الذي اعتلى فيه الرَّاوي مِنصَّة القول، جاء ما يلي:
الجُملة الأولى:
"عُدتُ إلى أهلي يا سادتي بعد غيبةٍ طويلة، سبعةُ أعوامٍ على وجهِ التَّحديد، كنتُ خلالها أتعلَّمُ في أوروبا".
الجملة الثَّانية:
"تعلَّمتُ الكثير، وغابَ عنِّي الكثير، لكن تلك قصَّةٌ أخرى".
الجملة الثَّالثة:
"المهمُّ أنَّني عُدتُ وبي شوقٌ عظيم إلى أهلي في تلك القريةِ الصَّغيرة عند منحنى النِّيل".
يُلاحَظُ أنَّ بين الجملةِ الأولى التي تبدأ بعبارة "عُدتُ إلى أهلي" والجملة الثَّالثة التي تبدأ بعبارة "المهمُّ أنَّني عُدتُ"، تُوجدُ جملةٌ متوازِنة، تتحدَّثُ عن شيءٍ إيجابي ("تعلَّمتُ الكثير")، وتُقابلُه بضدِّه السَّلبي ("غاب عنِّي الكثير")؛ ثمَّ تستدركُ بأنَّ "تلك قصَّةٌ أخرى"، ليعودَ الرَّاوي لاستئنافِ قصَّتِه الأساسيَّة.
وفي الأسطرِ الأولى من الفصلِ الثَّاني، الذي اعتلى فيه مصطفى سعيد مِنصَّة القول، بعد أن انتهى الفصلُ الأوَّل بعلامةِ "نقطتَيْنِ رأسيَّتَيْن" ’:‘، جاء ما يلي:
الجُملة الأولى:
"إنَّها قصَّةٌ طويلة، لكنَّني لن أقولَ لكَ كلَّ شيء".
الجملة الثَّانية:
"وبعضُ التَّفاصيلِ لن تهُمَّكَ كثيراً، وبعضُها ..
الجملة الثَّالثة:
"المهمُّ أنَّني كما ترى من الخُرطوم".
ويُلاحَظُ أيضاً أنَّ بين الجملةِ الأولى التي تبدأ بعبارة "إنَّها قصَّةٌ طويلة" والجملةِ الثَّالثة التي تبدأ هي أيضاً، كما في الفصلِ الأوَّل، بعبارة "المهمُّ أنَّني"، تُوجدُ كذلك جملةٌ متوازِنة، تتحدَّثُ عن شيءٍ سَلبيٍّ ("وبعضُ التَّفاصيلِ لن تهُمَّكَ كثيراً")، وتُقابلُه بضدِّه الإيجابيِّ المفتوح، الذي تمَّ التَّعبيرُ عنه بعبارةٍ غير مكتملة ("وبعضُها .. "؛ التي تنتهي بنقطتَيْنِ أفقيَّتَيْن)، إلَّا أنَّها مفهومة، وتقديرُها متروكٌ للرَّاوي، الذي ستقعُ عليه لاحقاً مهمَّة الاختيار. فهذه الجملة الثَّانية المتوازِنة، الموجودة في كلا الفصلين، والقائمة بين البَدءِ الفعليِّ للقصِّ واستئنافِه بما هو "المهمُّ" فيه، بَدءاً من الجملة الثَّالثة في كليهما، هي المكانُ الإستراتيجي – من حيثُ الشَّكل – الذي تختبئُ فيه شخصيَّةُ الكاتب، التي ستُفاجئُنا لاحقاً ضمن محتوى القصِّ بإحداثِ التَّوازنِ تارةً، وتعليقِ الحُكمِ تارةً أخرى، ورؤيةِ الأشياءِ من كلا طرفيها في كلٍّ؛ فتلك باختصارٍ شديد هي فلسفةُ الكاتب، التي جاء التَّعبيرُ عنها بشكلٍ سردي، مثلما جاء التَّعبيرُ عنها ضمن كتاباتِ الطَّيِّب صالح النَّثريَّة الأخرى، إضافةً إلى مقابلاتِه المطبوعة، والمسموعة، والمرئيَّة؛ إلَّا أنَّنا سنُركِّزُ الآنَ على المحتوى السَّردي، وفقاً للقناديلِ التي تحدَّثنا عنها في الفقرةِ الأولى من هذه الحلقة.
أوَّلاً: ما يُنصَبُ على مسافةٍ من حدثٍ رئيسيٍّ أو قبل وقوعِه
قبل أن يُقابِلَ مصطفى سعيد السَّيِّدة المسكينة إيزابيلا سيمور أولَ مرَّةٍ في ركنِ الخطباء في هايد بارك، قال للرَّاوي (الذي نسمعُ من خلالِه قصَّتَه): "وقفتُ عن بُعدٍ أستمعُ إلى خطيبٍ من جزرِ الهندِ الغربيَّة يتحدَّثُ عن مشكلةِ الملوَّنين". وقد تُوحي عبارة "الوقوف عن بُعد" نوعاً من الإيحاءِ بأنَّ المشكلة لا تعنيه في الأصل، إلَّا أنَّنا نعلمُ بأنَّ الأفريقيَّ الأسود الذي جاء إلى الحديقةِ الشَّهيرة، بحثاً عن "صيدٍ عظيم"، لم يكن بمنأًى عن مشكلةِ الملوَّنين التي تُصادِفُه في كلِّ منحًّى من مناحي حياتِه؛ فرغم إيمانِ الفتاةِ القرويَّة شيلا غرينوود بأنَّه "سيجيءُ يومٌ تنعدِمُ فيه الفروق"، إلَّا أنَّها تقولُ له "إنَّ أُمِّي ستجنُّ وأبي سيقتلني إذا عَلِم أنَّني أُحبُّ رجلاً أسود"؛ كما يقولُ مصطفى عن المحلِّفينَ في قاعةِ المحكمة "لو أنَّني طلبتُ استئجارَ غرفةٍ في بيتِ أحدِهم فأغلبُ الظَّنِّ أنَّه سيرفض، وإذا جاءتِ ابنةُ أحدِهم تقولُ له إنَّني سأتزوَّجُ هذا الأفريقي، فيحسُّ حتماً بأنَّ العالمَ ينهارُ تحت رجليه". لذلك، فإنَّ العبارة ليس لها من معنًى مطابقٍ لواقعِ الحال، إلَّا إذا ربطناها بشخصيَّةِ الكاتب التي تتخفَّى في طيَّاتِ التَّعبير وبين شُقوقِ الكلام.
فخلافاً لشخصيَّة مصطفى سعيد المُصادِمة، خصوصاً إبَّان إقامته الطَّويلة بالبندرِ الكولونيالي، نجدُ أنَّ شخصيَّة الكاتب تقفُ دائماً بمنأًى عن اتِّخاذِ موقفٍ يُوحي بانحيازِها لجانبٍ من جوانبِ الصِّراع؛ كما نجدُها مُهتمَّةً أبداً بالتَّريُّثِ وإقامةِ التَّوازن – غيرِ المرئيِّ من منظورِ الأشخاصِ الذين يرَونَ الأشياءَ بعينٍ واحدة – تماماً مثلما جاء في الجملتينِ الثَّانيتين، في ذينكِ الفصلين؛ وهو السُّلوكُ الذي يتعارضُ تعارضاً تامَّاً مع ما جاء في تصوُّرِ مصطفى، الذي تمَّ التَّعبيرُ عنه في شكلِ إهداءٍ في كُرَّاسةٍ احتوت على صفحاتٍ من "سيرةِ حياتِه"، التي نقرأُ فيها ما يلي: "إلى الذين يرَونَ بعينٍ واحدة ويتكلَّمونَ بلسانٍ واحد ويرَونَ الأشياءَ إمَّا سوداءَ أو بيضاء، إمَّا شرقيَّةً أو غربيَّة". لذلك، فإنَّنا نُرجِّحُ دائماً وجودَ شخصيَّةِ الكاتب مُختبِئةً في أقوالِ البطلين، إذا لم يُرجِّح حديثُهما أيَّاً من كفَّتَي الميزان. وعلى سبيلِ المثال، قد دُهِشَ المستقبلون، عندما أجابَ الرَّاوي على أسئلتهم عن الأوروبيِّينَ قائلاً هم "إذا استثنينا فوارقَ ضئيلة، مثلُنا تماماً، يتزوَّجون ويربُّون أولادَهم حسب التَّقاليدِ والأصول، ولهم أخلاقٌ حسنة، وهم عموماً قومٌ طيِّبون".
فهذا الرَّأيُ المتوازِن، الذي دفع الكاتبَ نفسَه إلى تحديدِ موقفٍ حياتيٍّ من قضيةِ الصِّراعِ اللَّونِّيِّ والعرقي، يقفُ (بالنَّظرِ إلى موقفِ الشَّخصِ المُستعمَرِ) على مسافةٍ من طرحِ المفكِّر المارتنيكي، فرانز فانون، الذي يضعُ أولويةً قصوى لقضيَّةِ التَّمييز اللَّوني، التي ترتبطُ بالهُويَّة الكولونياليَّة، أو الصِّراع بين المُستعمِرِ والمُستعمَر، ويرى أنها سابقةٌ لقضيَّةِ الصِّراع الطَّبقي، ولا يُمكِنُ تخفيضُها إليه أو اختزالُها فيه؛ كما يقفُ (بالنَّظرِ إلى رؤيةِ المُستعمِرِ) على مسافةٍ من تمجيدِ رسالةِ الرَّجلِ الأبيض أو إعادةِ تدويرِ استيهاماتِه الاستشراقيَّة. بل يُمكِنُ القولُ بأنَّ شخصيَّة مصطفى سعيد الرَّئيسيَّة قد تمَّ بناؤها – أصلاً – وفقاً لنَسَقٍ قائمٍ على الاشتطاطِ في السُّلوك والمبالغةِ في تقديرِ المواقف، حتَّى يتسنَّى للكاتب إبرازُ الخللِ والتَّلفيقِ في عمليَّة تكوين الأفكار والجنوحِ إلى التَّطرُّفِ في الممارسة، وهما العيبانِ الأساسيَّانِ اللَّذانِ يكتنفانِ طرفي المعادلة في حلبةِ الصِّراعِ الدُّولي (الذي يتمُّ التَّعبيرُ عنه في النَّصِّ الرِّوائيِّ، جغرافيَّاً واقتصاديَّاً، بجنوب-شمال؛ وتاريخيَّاً وحضاريَّاً، بشرق-غرب؛ وعرقيَّاً ولونيَّاً، بأسود-أبيض؛ وسياسيَّاً وعنصريَّاً، بأفريقي-أوروبي).
وما يلفِتُ الانتباه في بناء شخصيَّة مصطفى سعيد هو أنَّه إضافةً إلى نبوغها المبكِّر، وجموحها في التَّفكير، وتفحُّشها في القولِ والفعل (إبَّان إقامتها الطَّويلة في البندرِ الكولونيالي)، ومفارقتها لمراعاةِ التقيُّد بالأطرِ الأخلاقيَّةِ المعروفة، قد شُحِنت بطاقةٍ شعريَّة عالية، نُثِرت في ثنايا حديثِه، ومتونِ دفاترِه، وبعضِ "قصاصاتٍ وشذورٍ متفرِّقة"، وُجِدت بين محتوياتِ غرفتِه. ولا نعني بذلك محاولتَه كتابةَ الشِّعرِ أو فشلَه في إكمالِ بيتٍ من قصيدة (فذاك ميدانُ الرَّاوي الذي تخصَّصَ في الشِّعر، واتَّخذه وسيلةً لكسبِ العيش، بعد أن أنجزَ بصددِه رسالةَ دكتوراة، تعقَّب فيها أثرَ شاعرٍ إنجليزيٍّ مغمور)، وإنَّما نقصد به ذلك الزَّخمَ النَّغميَّ الذي يُحيطُ بعبارتِه، فيُحرِّرُها من ربقةِ العاديِّ، ويجنحُ بها هارباً إلى مشارفِ لحظةِ الدَّهشةِ، وانبثاقِ وقتِ الجِدَّةِ؛ متألِّقاً بتفتُّقِ أكمامِ الحروفِ، وانبلاجِ نورِ الكلم.
أمَّا الكاتبُ، فقد أفرد لنا مختاراتٍ ممَّا يروقُ له من أشعارٍ كلاسيكيَّة وشعبيَّة، من غيرِ مراعاةٍ أحياناً إلى أهميَّةِ سياقِ ورودِها في النَّص؛ ونستثني، من ذلكَ، شاعراً واحداً وقصيدةً واحدةً مترجمةً يتيمة. فالشاعرُ المُستثنى من هذا العيب النَّصيِّ هو أبو نواس، إذ إنَّ اتِّفاقَ الشَّخصيَّتَيْن الرَّئيسيَّتَيْن على أهميَّةِ شعرِه وتنبيهَهُما إلى جماليَّتِه، يُعدُّ علامةً أخرى، على مستوى الشَّكل، لانبثاقِ شخصيَّةِ الكاتبِ في النَّص. فمن جانبِه، يُشيرُ الرَّاوي، قبيل إقامتِهم "في قلبِ الصحراءِ فرحاً للَّاشيء"، إلى أبي نواس، ويقول: "هذه أرضُ اليأسِ والشِّعرِ ولا أحدَ يُغنِّي"؛ وفي عبارةٍ أخرى تُذكِّرُنا بأسلوب مصطفى سعيد، يقول الرَّاوي في نفسِ اللَّيلة: "هذه أرضُ الشِّعرِ والممكن وابنتي اسمُها آمال". وفي الجانبِ الآخر، لا يكتفي مصطفى سعيد بقراءةِ عددٍ كبيرٍ من أبياتِ شعرٍ لأبي نواس، حتَّى لتكادُ تُخِلُّ بتوازنِ النَّصِّ الرِّوائي، بل يستخدِمُه في محاضرةٍ ألقاها على محفلٍ استشراقيٍّ للتَّدليلِ على "أنَّ أبا نواس كان متصوِّفاً، وأنَّه جعل من الخمرِ رمزاً حمَّله جميعَ أشواقِه الرُّوحيَّة". وإذا كان مصطفى قد وصف كلامَه بأنَّه "كلامٌ مُلفَّق لا أساسَ له من الصِّحَّة"، فإنَّ الرَّاوي قد وصف ذلك الحفلَ في الصَّحراءِ بأنَّه "عرسٌ بلا معنًى، مجردُ عملٍ يائس نبع ارتجالاً كالأعاصيرِ التي تنبعُ في الصَّحراءِ ثمَّ تموت". وفي كلا الوصفَيْنِ الانتقاديَّيْن، تشرئبُّ شخصيَّة الكاتب القادرة على نقدِ المكتوب، والتي يجمعُها أبو نواسٍ بالشخصيَّتَيْن الرئيسيَّتَيْن الأُخريَيْن عبر الاتِّفاقِ على قوَّةِ شاعريَّتِه.
وقد استثنينا أيضاً قصيدة "أنتويرب" المترجمة، التي استُخدِمَ مقطعٌ من قسمِها السَّادس، ليس للإشارةِ فقط إلى زمنِ وقوعِ أحداثِ الرِّواية، وهي فترةُ ما بين الحربين، وإنَّما للنَّظرِ إليها أيضاً كأساسٍ لتوزيعِ أنصبةِ المعلومات، وتقييمِ الشَّخصيَّاتِ، وفقاً لمقدارِ المعرفة بالقصيدة، واستكناهِ دلالاتِها العميقة. ووفقاً لهذا المعيار، لا يُمكِنُ لنا الجزمُ حتَّى الآن بما قدَّمناه من دلائلَ نصيَّة بأنَّ شخصيَّة الكاتب هي أهمُّ الشَّخصيَّات؛ وربَّما إذا تسنَّى لنا لاحقاً تقديمُ مزيدٍ من الدَّلائل، أن نخلُصَ إلى الزَّعمِ بأنَّ شخصيَّة الكاتب أقدرُ من غيرِها على تقييمِ دلالاتِ القصيدة؛ وعندها فقط، سنلجأُ إلى الكاتبِ نفسِه، عبر كتاباتِه الأخرى، للتَّدليلِ على صِحَّة هذا الزَّعم.
سنُكمِلُ هذه الحلقة بمشاركةٍ أخرى تتعرَّض لبقيَّة القناديل؛ ومنها، ما يستقِرُّ في الخاطر، وما لم يُقلِ اعتباراً لآخَرِين، وما انقطعَ بغتةً واستؤنفَ توَّاً في الذِّهن؛ وما جاء في شكلِ تعليقٍ يُلخِّصُ الأحداثَ التي وقعت بالفعل أو يستخلِصُ منها دَلالاتٍ أو يبنِي عليها تأمُّلاتٍ لا يسعُها مجالُ النَّص.
محمَّد خلف
الأحد 26 فبراير 2017
شارك هذا الموضوع: