يا صغيري
كيف واجهت الردى
و الأماني بين جنبيك َ
فراشات ٌ و ورد ٌ و نَدى ؟
حينما الجندي ُ أوما بالسلاح ْ
و تعدّى و تمادى و استباح ْ
و أحال الصبح َ موتا ً و جراح ْ
هل توقعت الذي منه بدا ؟
كيف واجهت الفناء ْ
حين صالت في الفضاء النار ُ
و انثالت على الأرض ِ الدماء ْ
و انبري من كل ركن ٍ
شبح ُ الموت ِ و أصوات ُ العدا
هل تذكرت النشيد ْ
و غناء َ الصحب ِ للفجر ِ الجديد ْ
حينما دوّى سلاح ُ الجنجويد ْ
ناشرا ً في الصبح ِ ليلا ً أسودا ؟
يا صغيري
كيف عانقت التراب ْ
عندما استشرى علي الأرض ِ الخراب ْ
و ارتمى جسمُك في لُج ِ الغياب ْ
و الجثامين ُ تراصّت في المدى ؟
(عبدالله محمد عبدالله )
مانشستر . يوليو ٢٠١٩
الصورة إهداء من الأستاذ عماد عبدالله
شارك هذا الموضوع: