دائرية ٌ للجِسرِ و العنقاء ْ

عبد الله محمد عبد الله - 22-06-2020
                1

يا هُتاف َ المعْدن ِالدّاوي
بقرب ٍِ النهرِ … زدني !!
أي ّ إيقاع ٍ علي الجِسْر ِ
يُناديني مِن البُعد ِ و يُدني ؟
عَرْضة ً، سامْبا ،
و تُمتُمّا ً لطيف َ الوقْع ِ ،
مَردوما ً .. و مامْبو
في اصْطِخاب ٍ لَم ْ يَطُف ْ يوْما ً بذِهْن ِ

أيّها المعدن ُ هلّل ْ
و ابعث ِ الأنغام َ من جوفِك َ
دَع ْ ذرّاتِك الحُبلى
تزين ُ الليل َ .. تُغْنِي

و أبِن ْ للفتية ِ المُرد ِ
حُماة ِ التُرْس ِ
ما خبأت َ من وجْد ٍ و حُزن ِ

                                                    2 ِ

أنت َ تدْري
أيّها الجِسر ُ
قديما ً..
مِن هنا مر ّ الخَليل ْ
عاشقا ً للنيل ِ بالمُهجة ِ يُفدي
مَر ّ محجوب ٌ و زنقار ٌ و وَردِي
مِن هنا مَر ََّ العُبيْدان ِ*
و مر ّ الماظ ُ والدّانات ُ تُردي
بُح ْ بِما قَد ْ قَر ّ في عُمقِك
يا معدن ُ
فالفتيان ُ في رد ٍ و طرد ِ
يُشعلون العُرس َ
فوق َ النيل ِ و الصحراء ِ و الغابات ِ
إيقاعا … و أشعارا ً جليّات ِ التحدي
ثورة ً رج ّصَداها
هدْأة َ الآفاق ِ مِن بُعد ٍ لبُعد ِ

                                                   3

ها عَلا الإيقاع ُ
و النبض ُ الجسور ْ ..
مادت ِ الأرض ُ
أطلّت ْ هذه ِ العنْقاء ُ مِن بين ِ الصّخور ْ
مِن رَماد ِ القهْر ِ
و الموت ِ الجُزافي ّ الغَدُور ْ
مِن ظُلامات ِ العُصور ْ
مِن تباريح ِ العَشيّات ِ
و أحزان ِ البُكور ْ
هبّت ِ العنْقاء ُ فِينَا
و استعادت ْ سِحرَها
نبتا ً خُرافي َ الجُذور ْ
أرسلَت ْ في الأرض ِ أزجالا ً..
متاريسا ً..
و مانات ٍ ..
و كنْداكات ِ عزْم ٍ لا يخور ْ
جاءت ِ الأقوام ُ و الألوان ُ تَسْعَى
في اندفاع ٍ و سُفور ْ
( هذه الأرض ُ لنا )
غنّت ْ
مَجاميع ٌ من الثّوار ِ ..
أصْغت ْ للهُتاف ِ الشّمس ُ
و الأرض ُ التي

  • من وقْع ِ أقدام ِ الملايين ِ - تَمور ْ

                                                    4
    

رفْرفت ْ في الجِسْر ِ رايات ُ الحنين ْ .
و الكناري ُّ الذي غنّي لهُ عبدُالمعين ْ
نَثَرت ْ من فوْقه ِالعنقاء ُ
رِيشا ً أرجوانيا ً
و أهْدت ْ فِتية َ الجِسْر ِ نُحاسا ً
و صُفوفا ً من نقاقير ِ الرُّعاه ْ
و طنابيرا ً .. و وَازَا
و صُنوفا ً مِن كَرير ٍ و حُداء ْ.

زُلزِل الجِسْر ُ
الذي تنْتاشُه ُ ألف ُ قناه ْ
و تعالت ْ مِنه ُ أصوات ٌ
تنادت ْ في احْتِفاء ْ
فتسامى
ناشِرا ً أنغامَه ُ

  • أنغام َ هذي الثورة ِ الكُبرَى -

نداء ً يتعالي في احْتدام ٍ و بَهاء ْ

  • العُبيدان : عبيد حاج الامين ( من أبطال اللواء الأبيض) و عبيد عبدالرحمن الشاعر الكبير.