الفريق حميدتي. لم نشيطنك.... ولن نعطيك أجنحة الملائكه

مجدي إسحق - 29-05-2020

تابعت لقاء الفريق حميدتي الأخير والذي كانت واضحة رسالته بأنه رسول البراءة والخير وأنه ضحية مؤامرة وسلسلة من الأكاذيب.
لو كان قد أشار لأصباع الدوله العميقه لما إستغربت ولما إحتجت أن أرد ولكنه أشار إلى قوى الحرية والتغيير والتي مازالت تمثلني لأنها تمثل الثوره رغم ما تعاني من ضعف إعلامي لا يختلف فيه إثنان لم يرى خطورة الإتهام ليرد عليه وتشرذم سياسي وضعف في القياده لم ترى ما وراء هذه الرساله لتعمل على نزع فتيلها.
أقول للفريق حميدتي كما طرحت إتهاماتك ودفوعاتك في الهواء الطلق.. فمرحبا بهذه الشفافيه وقانوننا لنحتكم لشعبنا ولنستند على الوقائع وعلى منطق الأشياء.
نقول إبتداء نخاطبك بكل إحترام ولا نحاكمك برأي مسبق ولا بمشاعر عاطفيه لا تسندها الدلائل بل سنتناول معك حديثك نفسه ونضع لك تساؤلاتنا وبيننا المنطق و شعب كيس وفطن وقادر على التمييز.
فلنبتدئ بالشكليات عن لقاء تلفزيوني تجاوز ال80دقيقه في ليالي ذكرى المجزره.. لم يكن مصادفة ولا ترف.
طوال اللقاء كان هناك إشارتين أحب الوقوف عليهما لانهما يلخصان الكثير…
أولاهما أنك عندما تتحدث عن النجاحات فإنك تلبس طاقية الدعم السريع وعندما تتحدث عن الإخفاقات تتحدث عن مجلس السيادة والحكومة الانتقاليه ولا تتورع بان تتحدث عنهم بضمير الغائب (هم) كأنك ليس نأئب الرئيس وفي غيابه انت رأس الدوله.
أما الملاحظة الثانيه عدم إستعمالك كلمة (الثوره) والإستعاضه عنها بكلمة (التغيير) والفرق بين الإثنين لا يخفي على أحد… بين كلمة تعني الإقتلاع من الجذور وأخرى تفتح الباب لتبديل الملامح ووضع المساحيق على الوجه القبيح.. لا أزعم إن هذا مقصدك ولكنها لغتك.
بسم الله نبدأ….
نقول بكل ثقة إننا لم نشيطنك.. وحتما لن نعطيك أجنحة الملائكه وبيننا أسئلة معلقه وجسور مهدمه من عدم الثقه تحتاج للوضوح والشفافيه.
نحن لم نشيطنك.. لأنك قد شيطنت نفسك يوم مولدك عندما أعلنت على الملأ في لقاء السي ان ان… لنعمه الباقر بان قواتك قد تم إنشائها بطلب من المخلوع في لقاء شخصي معك في منزله. هذا هو تاريخ مولدك ولن أضيف عليها اتهامات ما جرى في ارض دارفور.. فكيف تتوقع صورتك في قلوب شعبنا وانت تعرف نفسك بأنك سلاح ويد للبطش كانت صنيعة للبشير لتحقيق أهدافه.
نعم لا نختلف في حقيقة أن مصالحكم قد تقاطعت وحبال الود بينكم قد ضعفت.. هذا ما جعل ثورتنا تسمح لك ان تسير في ركابها مادام مصالحكم متضاربة مع إخوة الشيطان.. وهذه ليست انتهازية من الثوره ولا كرما وتفضلا منكم بل هو توازن القوى وإتجاهات المصالح.. ليس مسحا للماضي ولا وعودا بالمستقبل. .
وقوفك مع الثورة لا ننكره ولكنه ليس عصاة سحريه لتمسح تساؤلاتنا المشروعه.. بل حتى عندما نرى منكم إرهاصات من الخير تؤرقنا الوقائع وتحاصرنا الشكوك… نسمع عن تبرعكم بملايين الدولارات لحكومتنا.. ومرتب ثلاث اشهر للشرطه وعشرات العربات للادارة الأهليه وملابس لجيش جنوب السودان وبناء مدارس في النيل الابيض… الا يحق لنا ان نسأل من أين لكم هذا الثراء؟؟
هل هي أموالنا التي بعثرها البشير في إستمالتكم ام هي ثروات شعبنا قد وضعتم يدكم عليها بقوة السلاح..لست في موقع من يملك الاجابات لا أعلم ماذا يجري في جبل عامر ولكنني كمواطن مغيب واحكم فقط بما أرى اصبح ميالا لأصدق ما يقال حتى تنكشف شمس الحقيقه.
ذكرتم أصابع شريره اصدرت أوامرها بإرسال 13دبابه لسحق المعتصمين لولا تصديكم لها..
وذكرتم بوجود مفسدين من أعضاء المجلس العسكري كذبوا في خصوص زيارة وزير خارجية قطر لتتأثر العلاقات؟؟ وعن أصابع سياديه تخفي الحقائق و تشوه موقفكم في مجزرة فض الإعتصام..
ويحق لنا ان نسألك ماذا فعلت وانت ثاني رجل في الدوله على يريد سحق شعبه بالدبابات وبالذي يكذب ليساهم في قطع العلاقات مع دولة أخرى وبالذي اراق دماء الشهداء ؤاشار إليك بالإتهام؟؟؟
أيعقل ان تظل صامتا؟
وواضح انك لم تفعل شيئا..قلماذا؟
ويحق لنا ان نستغرب… ويزيد استغرابنا إستمرارك في الصمت وانت تعلم بوجود لجنة تحقيق عن المجزره وتعلنها للملأ إنك تملك معلومات وستنتظر لترى نتائج اللجنه لتعلن معلوماتك..هي فرصة لتبرئتك من الإتهامات وللأسف عدم تقدير لشعبنا الباحث عن العداله وفوق ذلك إستهتار بمقدرات لجنة كونتها حكومتك وتعلن أنك لن تقدم لها معلومات مهمه لا يعلمها غيرك قد تبرئك … فبأي عقل أصدق هذا؟؟؟
الذي أعلمه لوكنت رئيس اللجنه لأرسلت اليك قوة وطلب إستدعاء للمثول أمامها..ولحبستك لو رفضت التعاون..
أعلنت بكل وضوح رفضك للإعتقال بدون محاكمه في خصوص قيادات الإنقاذ ولا نختلف معك ونثمن احترامك لحقوق الإنسان.. ويحق ان نساءل الرجل الثاني في الدوله اذا لم تكن لديك سلطة تحقيق العداله والمطالبه بالإسراع في المحاكمات ما الذي يجبرك على الجلوس في المقعد التشريفي على حساب ضميرك؟؟
ويحق لشعبنا ان يتساءل اين كان هذا الضمير عندما كان الاف الشرفاء في السجون وبيوت التعذيب وانت تحمل السلاح ليس لإطلاق سراحهم بل للدفاع عن الظالم الذي يبطش بهم.
يا سعادة الفربق
لقد كانت رسالتك لشعبنا واضحة تضع مسوح البراءه وتتحدث بلغة بسيطه لكنها لن تصل للقلب وفي الحلق غصه وفي العقل ستار من التساؤلات إن كنت صادقا تجاه شعبنا فاكشف يمينك من غير سؤ وضع لنا النقاط فوق الحروف….
1.لماذا لا تذهب الى لجنة التحقيق وتكشف عن أسماء سفاحي المجزره؟؟
2.لماذا لا تحاكم من أصدر قرارا بإخراج الدبابات لسحق شعبنا؟؟
3.لماذا لم تطالب بلجنة تحقيق في من كذب على المجلس العسكري بخصوص وزير قطر؟؟
4.لماذا لا تقدم لشعبنا من اين لكم هذه الأموال.. وتنفوا من ذهننا إنها من ثرواتنا المستلبه؟؟
5.لماذا لاتعلن انكم تحت سلطة دولة القانون ستقبلون باي مساءلة لأي ممارسات قبل الثورة او بعدها(فالثورة لاتجب من قبلها)
6.ونختم بسؤال جوهري يؤرقنا هل مازال الدعم السريع لها إستقلاليتها وهل تبعيتها لقائدها.. أم هي قوات حكوميه تابعة لسلطة الدوله ورئيس وزارئها يمكنه ان يراجع حساباتها ويقيل قادتها؟؟…
هي تساؤلات لانزعم انها الوحيده ولا يعني الإجابة عليها ستضعكم في مصاف الملائكه.. ولكن نزعم انها ستفتح بابا جديد لمد حبال الثقه والتعامل الموسوم بالشفافية والوضوح… فإن كنت مستعدا فثورتنا ابوابها مفتوحه تحتاج فقط لخطوة جاده تؤكد إحترام دولة المؤسسات فعلا ليس قولا في برامج تلفزيونية مصنوعه… حينها سيكون لكل مقام مقال وسنضع ايادينا سويا لبناء دولة الخير والمحبه..