أستغرب من يتوقع أن نحتفي بالحكومة المقبله وأن نرفع سقف توقعاتنا ونفتح شبابيك الأمل؟؟ من أين يأتي الإحتفاء من تجربة سابقه محملة بالإخفاقات؟ أم من تقييم للحكومة الحاليه تحديدا للسلبيات ومحاولة لتجاوزها... أم نحتفي بمشاورات في غرف مغلقه الشعب مغيب منها تماما.. وما يرشح منها صراع في المناصب وليس خلافا في البرامج والخطط؟؟ في خضم هذا السعي المحموم بين القوى السياسيه لتشكيل الحكومة الإنتقاليه هل نستغر...
مهما اختلفنا مع الحزب الشيوعي أو إتفقنا فلا أحد يستطيع ان ينكر نضالاته من أجل الحريه ولا دوره المرتقب في بناء دولة المواطنه والمؤسسات. نحترم حقه و إستقلاليته في إتخاذ ما يراه مناسبا ولكن من حقنا ان نعلن إختلافنا وأن نسطر إحباطنا فقد كان العشم غير ذلك. لقد خرج الحزب بقرار يحمل حيثيات ونتائج قادته لمفارقة قوى الحرية والتغيير ولكن للأسف لم تقنعنا الحيثيات ولم تعجبنا النتائج فحق علينا ان نقول ذلك ليس ...
رغم الفرح ببوادر اتفاق الحلو وإرهاصات سلام نحلم به وننتظره سنينا لكن تباشير الفرح جاءت مشوبة بالقلق بما تحمله من بذور الفتنه وجرثومة الإختلاف. أعلم إن الإثنين في دواخلهم لايحملون للإديان الا كريم التقديس والتوقير وإن في خطوتهم يسعون ان يعيدوا للتدين صفاءه ونقاءه بعيدا من سلطة(هي لله) التي أثبتت أنها كانت تجسيد لكل موبق ولكل مفسدة والدين منها براء. أختلف معهم.. ولهم أقول مع الاحترام والمحبه... ر...
كنت أظن صديقي انه من القلائل المصابين بمتلازمة الإحباط.. وكنت أظنها حالة فرديه لم تؤرقني رغم العنت في محاولات زرع بذرة للشفاء والتعافي....كم سهرت الليالي شارحا له بانه يعاني من متلازمة الإحباط وجلد الذات... وهي حالة مرضية تصيب الثوار في مراحل غياب العقل الموضوعي وسيادة العقل العاطفي.. لقد أصبح مدعاة للقلق أن أرى في كل صباح إن الجرثومة تكتسب قوة وتكتسح اراض جديده... فنرى الشرفاء يتساقطون لهجمتها...
لنعلم ان ليل الظلم قصير..وستذهب الانقاذ ولكننا سنجد وطنا مباع في سوق النخاسه واقتصادا مكبلا ومرهونا لدول العالم...ومواطن ليس له سوى الشكوى والفقر والمذله........
كنت من أكثر الرافضين للخروج في مسيره في زمن الكورونا.. ومازلت أخشى من عواقبها الصحيه... لم أخفي تحفظي وأدعو من كل قلبي ألا يكون لها أثر سالب على صحة أهلنا الطيبين. إذا تجاوزنا قلقنا المشروع وخرجنا من إساره علينا ان ننظر للواقع من كل معطياته لنتعلم الدروس والعبر. إن من أهم النقاط التي لا تغيب إلا عن أعمى البصيرة أو من به صمم من أهازيج الثوره... خمس نقاط تؤسس لواقع الوطن وتضئ طريق مستقبله. الأولى ...
لقد جلست في محراب الوطن متوضئا بدماء الشهداء متطهرا من كل رجس أسمع للعالم يرتل أحاديث الثوره وشعاراتها ويصلي إعجابا بشعبي ونضالاته... فسقطت مني دمعه. دعوناهم كشركاء وازال الله عنا رجس كلمة مانحين و ذلها فلم يترددوا ولبوا النداء ليسطروا بحروف من ذهب معنى الشراكه.. على قدر من التقدير على بساط العز والكرامه.. فسقطت مني دمعه.. إمتلأ المحراب وشرفاته فلم يتخلف أحد حتى من لم تصفو نواياه وهو يحلم بمصالح...
الأعزاء... ليس جلدا للذات وليس إعترافا مسيحي ستمسح حروفه أدران الحقيقه. إنها ضرورة الإنطلاق من ذواتنا بكل موروثها الذي أقلق منامه إستيقاظ الوعي المؤلم هي نقطة البدايه لمعرفة دواخلنا لقراءة الماضي وكتابة الحاضر ولرسم مستقبل مختلف. نحن مجموعه من أطباء الطب النفسي شعرنا إنه قد حان الوقت أن يكون لنا رؤيه موحده وإستراتيجيه ضد العنصريه التي شكلت وعينا الثقافي ووضعت بصماتها على ماضينا وحاضرنا ولا نريدها...
تابعت لقاء الفريق حميدتي الأخير والذي كانت واضحة رسالته بأنه رسول البراءة والخير وأنه ضحية مؤامرة وسلسلة من الأكاذيب. لو كان قد أشار لأصباع الدوله العميقه لما إستغربت ولما إحتجت أن أرد ولكنه أشار إلى قوى الحرية والتغيير والتي مازالت تمثلني لأنها تمثل الثوره رغم ما تعاني من ضعف إعلامي لا يختلف فيه إثنان لم يرى خطورة الإتهام ليرد عليه وتشرذم سياسي وضعف في القياده لم ترى ما وراء هذه الرساله لتعمل عل...
سمعت للفريق الكباشي يخاطب مجموعة من رفقاء السلاح في زيارته الأخيره ج كردفان ورغم قصر الرساله في دقائق معدوده لكنها كافية لتعكس حجم مصيبتنا و تلخص أزمتنا وأزمة العقليه العسكريه التى تحاصر حياتنا السياسيه. إبتداء يجب الإشاره إلى خطيئة الكباشي الذي تحدث من موقع العسكري وتناسى أنه عضو مجلس السياده والذي يفترض عليه ان يمثل الشعب من عسكريين ومدنيين ليس لأحدهم حظوة ولا موقع خاص في دولة المواطنه وعليه ع...
أكتب وأنا حانق وقد تأخرت حروفي لأيام حتى لا أترك لغضبي أن يظهر بين المداد.. أنا حانق على وزارة الإعلام.. ووزير الإعلام وعلى رئيسنا حمدوك رغم مانحمله لكم من محبه... ولكنه العشم الذي وضعنا به توقعاتنا فوق الثريا ولم نراها تتجاوز الثرى. لقد دخل الفرح الاف البيوت وخط الابتسام بصماته في وجوه أهلنا الطيبين وهم يستلمون مرتباتهم. لحظة لا تعبر بقيمة ما دخلت حساباتهم من أرقام لكنها لحظة طال إنتظارها من رحم العنت والمعاناه والصبر....
إن قيادة دولة مثل وطننا ينؤ حمله بكل مصائب الفساد والتشوهات.. هي مهمة صعبة تحتاج لكل الخبرات والمعارف والانسانيه. لانشك في إخلاصكم وخبراتكم ومؤهلاتكم لقيادة التغيير... وأزعم إن الانتباه لسايكولوجية القياده تمثل حجر الزاويه في هذه المعارف. لان سايكولوجية القياده ليس ترفا فكريا بل هي الجسر الذي يربط بيننا وشعبنا وإذا أحسنا بناء هذا الجسر فإن النجاح حليفنا.. لان قوتنا في شعبنا وشعبنا هو التغيير. أكتب ويعتريني القلق لضعف الاهتمام بهذا الجانب المفصلي لأن ضعفه وغيابه سيقود لإهتزاز...